تفاصيل تكريم أيام الشارقة المسرحية للإماراتي عبد الله راشد

تفاصيل تكريم أيام الشارقة المسرحية للإماراتي عبد الله راشد

0 0

تفاصيل تكريم أيام الشارقة المسرحية للإماراتي عبد الله راشد

في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية تم إقامة محاورة حول التجربة الإبداعية للفنان الإماراتي عبد الله راشد، باعتباره الشخصية المحلية المكرمة لهذه الدورة، قدمها وأدارها الفنان عبد الله مسعود.

وبعد كلمته الترحيبية بالضيوف وبرفقاء المسرح، اختار مدير الندوة أن ينطلق في حديثه عن رفيق دربه عبد الله راشد من البدايات، لأنها في نظره تشكل المؤثر الحقيقي في الفنان، ولم يجد حرجاً في وصف النزعة الثورية للشاب عبد الله راشد الذي “أراد أن يصل بسرعة.. ويقدم كل ما لديه”.
كما أشار إلى الجهود المضنية التي قام بها، والظروف الصعبة التي مر منها سعياً إلى إثبات ذاته فنيا ومسرحيا، فهو من مؤسسي جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والتراث، كما لم تفته الإشارة إلى أن عبد الله راشد من الكوميديين القائمين على الأسلوب الساخر لإثبات وجوده، وأنه وبرغم كل الظروف لم يترك المسرح. وقد كانت هذه المناسبة فرصة ليستعيد “مسعود” بعض الطرائف والأحداث التي جمعته ب “راشد” وثلة من أصدقائه.
أما المسرحي الأردني محمد المراشدة، فأشاد بتجربة عبدالله راشد العلميَّة والمعرفيَّة، التي تستحق الاهتمام في أكثر من جانب، وأكد أن بصمته المسرحيَّة لا يمكن تجاوزها، ويستحق أن يكون رائداً للفن المسرحي، هذا ولم يغفل في حديثه عن عبدالله راشد أن يذكرنا ببعض الأحداث التي جمعتهما.
أما المسرحي عدنان سلوم، فقد عدعبدالله راشد “صاحب القلب الأبيض الذي اغتسل بفجر الفجيرة وشروق الشارقة”. وقرأ رسالة نقلها عن المسرحي التونسي محمد العوني، فحواها التعبير عن سعادته العارمة بهذا التكريم.
بينما هنأ المسرحي السعودي فهد الحارثي كل الجهات التي كرمت عبدالله راشد، وحكى عن تجربته المسرحيَّة معه، ولقاءاته، وبعض صفاته الإنسانيَّة، وأنه يحب الحكي، وبعيد كل البعد عن الغضب حيث يستقبل الناس بصدر رحب. أما المسرحي يوسف الحمدان فقد خلص إلى أن عبدالله راشد نموذج للإنسان واسع الصلات بفضل أريحيته وحسه الإنساني،وأكد بأن “في هدوئه إنجازات وأسئلة مهمة”.
أما المسرحي الأردني فراس المصري فقد عبر عن تأثره بالمسرحي عبدالله راشد، فمن صفاته المسؤوليَّة، وتهمه دائماً انطباعاته حول الأعمال المسرحيَّة ودوره في إنجازها. في حين ركزت الباحثة العمانيَّة عزة القصابيَّةعلى أن معرفة شخصيَّةعبدالله راشد مهمة جداً، ويهمنا أكثر كيفيَّة صناعة كاريزميته.
بينما أكد المسرحي الأردني مفلح العدوان أن تكريم عبدالله راشد هو تكريم لشخصيته وجهوده وإبداعاته، وأن معرفته شرف له، فهناك اشتياق لذلك قبل رؤيته، ومن صفاته العمل والتطبيق بدل التعلق بما هو نظري، وهذا يتضح من خلال تحركاته الفنيَّة والمسرحيَّة.
وتتالت بعد ذلك المداخلات من الحضور، حيث تحدث البعض عن دور الشخصيَّة المحليَّة المكرمة في إثراء المسرح المحلي، ومشاركته بالتمثيل في مجموعة من العروض المتميزة،وتحدث البعض الآخر عن الخصال الشخصيَّة له، فهو للعديدين بمثابة الأب والأخ والصديق، وقد ثابر واجتهد على مدى أربعة عقود لأجل المسرح الذي مارسه بشغف. ودعا المتكلمون راشداً إلى مواصلة العطاء، مشيدين بدوره الداعم للشباب ومساندته للجيل الجديد من المسرحيين الإماراتيين، وبدت لافتة في هذه السياق الإفادة المفعمة بالعواطف الإنسانيَّة التي قدمها الفنان المسرحي سامي عبدالحليم، الذي تأثر بشخصيَّةعبدالله راشد،مشيراً إلى أن هذا الأخير عاشق مخلص للفن، ويستحق كل التقدير.
وقد جاءت الكلمة الختاميَّة للمسرحي عبدالله راشد، الذي حكى مجموعة من الأحداث الطريفة والتحديات والإشراقات التي رافقت بداياته المسرحيَّة، مشيراً إلى أنه سعى دائماً إلى الموازنة بين الانخراط في الأنشطة المسرحيَّة والتزاماته المهنيَّة، وهو استذكر عدداً من الأسماء المسرحيَّة المحليَّة والعربيَّة التي كان لها تأثيرها على شخصيته، منها:عبدالله الظنحاني وخليفة التخلوفة، والمصري سامي عبدالحليم، والعراقي عزيز خيون، والتونسي محمد العوني، والأردني الراحل سمير خوالدة،ثم قال راشد مختتماً:«رسالتي لنفسي أولاً وللأجيال لاسيما القادمة.. الصبر والإحسان»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.