روان قصة كفاح ونموذج مشرف للمرأة المصرية

روان قصة كفاح ونموذج مشرف للمرأة المصرية

0 251

روان قصة كفاح ونموذج مشرف للمرأة المصرية

روان ميكانيكى سيارات بالاسكندرية ابدعت بموهبتها وتمكنت من اظهار قدراتها على ان تكون نموذج رائع لكل من شاهدها من خلال خلق روح الأمل وتحدى الصعاب للوصول الى الهدف وتحقيق الذات وتخطى صعوبات الحياة 

روان ياسر باسل محمد، بنت الإسكندرية البالغة من العمر ٢٠ عامًا والطالبة بالترم الرابع بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا البحرية معهد الدراسات التقنية والمهنية،

تروى قصة دخولها عالم ميكانيكا السيارات، تقول: «لم يكن فى خاطرى الدخول فى هذا المجال، ولعبت الصدفة دورًا فى ذلك، وكل ما فى الأمر أننى كنت متفوقة خلال دراستى حتى حصلت على شهادة الثانوى الصناعى قسم ميكانيكا بمدرسة مصطفى كامل الثانوية الصناعية بتفوق، وبعد ذلك قدمت أوراقى الدراسية للأكاديمية العربية للانضمام لشعبة الميكانيكا، وتفوقت دراسيًا، من يومها قررت أن أخوض هذه التجربة دون خوف أو تردد».

واجهت « روان» صعوبات كثيرة، لكنها تقول: «إصرارى على النجاح وإثبات الذات منحنى القوة على مواجهة الصعاب حتى جاء اليوم وبدأت العمل بإحدى مراكز الصيانة أثناء فترة التدريب، كان لديً شعور مختلف لا يمكن وصفه، لكنت أبحث

 عن تحقيق ذاتى وإثبات قدرتى للجميع على أننى أستطيع النجاح فى هذا المجال، وأتذكر يومها جيدًا خلعت الملابس التقليدية للفتاة المصرية وارتديت عفريتة الشغل وفور وصولى لمركز الصيانة التى بدأت العمل به لقبونى بـ(الأسطى روان) وهذا لم يزعجنى على الإطلاق بل على العكس جعلنى انخرط سريعًا فى المهنة».

وتابعت: «ويومًا وراء الآخر مارست عملية الصيانة حتى أصبحت قادرة بمفردى على التصدى لكافة الأعطال بسهولة ويسر، وحصلت على دعم كبير من الأساتذة والمشرفين ومعلمين بالأكاديمية ومجمع الصناعة بالإسكندرية، وسريعا تميزت وأعجبتهم قدراتى الفنية، واستطعت أن أثبت لى وللجميع أننى نجحت فى اقتحامى مجالا كان حكرا فقط على الرجال

وتضيف «روان»: «الأيام المقبلة ستشهد تطورًا كبيرًا بالنسبة إلى الفتيات المصريات فى هذا الشأن، وبدأت أتعلم على موديلات معينة، لكن بعد فترة وجيزة استطعتُ صيانة السيارات المعقدة نسبيًا فى إصلاحها، فهى ذات مكونات ضخمة نسبيًا وقطع غيارها صعبة الفك والتركيب، ومع استمرار الوقت أصبحت متمكنة فى صيانتها، فحاليا لدى قدرات تعطينى التعامل مع جميع الطرازات».

واستكملت أن مهنة الميكانيكا ليست مهنة عضلات كما يعتقد البعض، بل إنها تعتمد فى كل شئ على مهارات وقدرات ذهنية وعقلية، ولفتت إلى أنها مرت بمرحلة صعبة ولكن بالأمل والإرادة يمكن التقدم، وأكدت أن تشجيع والديها لها دفعها فى طريق النجاح.

وتشير «روان»: «حبى للدراسة والشغل العملى شجعنى، فأنا أحب المجالات الشاقة، فأنا فى الورشة أسطى روان، وبعد العمل البنوتة الرقيقة ذات الأيدى الناعمة»

واختتمت: أحلم أن أكون أول مدربة معتمدة للمدارس الصناعية وأن أتمكن من إنشاء مركز صيانة مصرى كبير يجمعها بكل المتميزين بهذا المجال للتنافس على الساحات العالمية لصيانة أعطال السيارات وأستطيع من خلاله تشغيل أكبر نسبة من الفتيات المصريات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.