استطاعت منة أن تظهر للعالم قوة الإرادة والإبداع، وأنه لا شيء يمكن أن يقف في طريق من يمتلك العزيمة والإيمان بذاته.
برغم كل الصعوبات الا انها تمكن من تحقيق هدفها لتكون رمز الابداع والتميز لكل من حولها بعد حصاد العديد من الجوائز الفنية على مستوى الجمهورية .
وتقول منة الله محسن صاحبة 21 عام انها من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنها تفتخر بأنها من ذوي الهمم وأنها حاصلة على شهادة تكريم من القنصلية الهندية على مستوى الجمهورية فى مجال الرسم وكانت هي بدايتى
وأتمنى من الله أن ألتقي برئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لأنه يعتبر الأب الذي نعتز به جميعًا.
الحكاية أنى بحب الرسم جدامن ضغرى وبابا كمان كان بيرسم وانا كنت دايما بحب اتفرج عليه وهوبيرسم وكان بيحب يشرح لى كل خطوة.
تأثرت كثيرًا برؤيتة وهو يخلق جمالًا من لا شيء، وتساءلت: هل يمكنني أن أكون مثل أبي؟ فكانت الإجابة ليه لا اجرب
ومع الوقت اكتشف والدي موهبتي في الرسم وبعدهم دعموني مدرسوني في المدرسة وبدأت رسماتي باستخدام قلم الرصاص ثم انتقلت إلى تلوين الرسومات باستخدام الألوان السماوية بدرجاتها المفضلة
وكان الفضل يرجع لمدرسنى لانهم هم اللى ساعدوني في دخول مسابقات دولية وتمكنت من الحصول على المركز الأول في مسابقة القنصلية الهندية وكانت أول مرة اشترك فى مسابقة وهى “ملامح من الهند” والتي نظمتها القنصلية الهندية وبالفعل رسمت موضوعًا عن “ملامح من الهند” وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية ما جعلنى أشعر بالفخر الكبير.
ورغم أنها واجهت صعوبات في الدراسة إلا أنها لم تسمح لتلك التحديات أن توقفها عن متابعة حلمها. وتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية العامة والالتحاق بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنيةحيث قررت أن تطور موهبتها الأكاديمية وتصبح فنانة محترفة.
وتقول منه :بفضل الله لم تكن إعاقتي عائقًا أمامي بل كانت دافعًا للتعريف بموهبتي وأتاح لي ذلك الفرصة للمشاركة في معارض مدرسية مما جعلني أحصل على شهادات تقدير ودعم كبير من أصدقائي ومتابعي موهبتي.
واليوم انا في كلية التربية النوعية أكمل دراستي في مجال التربية الفنية وأشعر بدعماً كبيراً من زملائي وأساتذتي الذين يحبون فني وأشجعوني على المضي قدمًا كما انى قد حصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية وتختتم قائلة : حلمي أن أكون رسامة وفنانة عالمية وأن أواصل تقديم أعمال فنية جديدة تحمل ملامح الطبيعة والجمال المصرية .
ولا تزال منة تحمل في قلبها حلمًا كبيرًا: أن تلقي يومًا ما كلمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ترى فيه الأب الحاني على وطنه.