إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا

إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا

0 1

إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا

شهد العالم أكبر تفشي لفيروس إيبولا بين عامي 2014 و2016 في غرب إفريقيا حيث بدأ في غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا ومالي والسنغال مما أسفر عن إصابة أكثر من 28 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفًا بنسبة وفيات بلغت حوالي 40% وبالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء على الجائحة في يناير 2016 بعد مرور فترتي حضانة دون تسجيل أي حالات جديدة إلا أن المرض استمر في الظهور بموجات متفرقة في مناطق أخرى من القارة.

وكان قد تم اكتشاف إيبولا لأول مرة عام 1976 في جنوب السودان وزائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) حيث أصاب أكثر من 600 شخص بمعدل وفيات صادم بلغ 88%.

 وظهرت لاحقًا عدة موجات تفشي هذا الفيروس من أبرزها:

عام 1995 في مدينة كيكويت بالكونغو الديمقراطية أودى بحياة 254 شخصًا بنسبة وفيات 81%.

2018-2020 في الكونغو الديمقراطية حيث أصاب أكثر من 2200 شخص وبلغت نسبة الوفيات 66% وعام 2021 في غينيا حيث تم تسجيل 23 إصابة و12 وفاة بنسبة وفيات 52% .

وعام 2022-2023 في أوغندا حيث أصيب 142 شخصًا في عام 2022 و77 شخصًا في عام 2023 بمعدلات وفيات بلغت 39% و47% على التوالي.

ويتميز هذا الفيروس عن الأوبئة الأخرى بخصائص فريدة فاهو فيروس خيطي مميت: ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية مما يجعله شديد الفتك و ينتشر غالبًا في المناطق النائية من إفريقيا بعكس أوبئة عالمية مثل “كوفيد-19” و ينتقل عبر سوائل الجسم كالدم والبراز على عكس كورونا الذي ينتشر عبر الهواء.

كان عام 2018 نقطة تحول عندما تم استخدام لقاح “rVSV-ZEBOV لأول مرة للحد من انتشاره ومع ذلك يبقى الفيروس تهديدًا بسبب أعراضه الشديدة التي تشمل الحمى والنزيف الداخلي والخارجي والفشل الكلوي والكبدي.

وعلى الرغم من نجاح الجهود العالمية في احتواء العديد من موجاته إلا أن إيبولا يظل كامنًا في أدغال إفريقيا متربصًا بضحاياه مثل وحش عنيد .

ولهذا الوقاية والتوعية لا تزالان السلاح الأقوى ضد هذا الوباء المميت.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.