طلاب يبدعون فى تطوير نظام منزلي غير جراحي للكشف المبكر عن الأورام

طلاب يبدعون فى تطوير نظام منزلي غير جراحي للكشف المبكر عن الأورام

0 1

تمكن طلاب المعهد العالى للهندسة بكفر الشيخ من تنفيذ وتصميم  نظام منزلي غير جراحي للكشف المبكر عن الأورام باحدث التقنيات حيث يعد الكشف المبكر عن الأورام وخاصة سرطان الثدي من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة فرص العلاج والنجاة ومع ذلك فإن الطرق التقليدية المستخدمة في الفحوصات الطبية مثل الأشعة السينية (الماموجرام) والرنين المغناطيسي قد تكون مكلفة وغير متاحة بسهولة لجميع الأفرادبالإضافة إلى احتمالية تسببها في بعض الآثار الجانبية.

ويقول احمد محمد السيد  احد اعضاء فريق العمل أن هذا النظام يعمل باستخدام تقنيات الهوائيات ومعالجة الإشارات مما يتيح للفرد إجراء فحوصات دورية ذاتية دون الحاجة إلى إجراءات جراحية معقدة. يعتمد النظام على مصفوفة هوائيات مكونة من أربعة عناصر، يتم تغذيتها عبر مصفوفة بتلر (4×4)، التي يتحكم فيها نظام مدمج متطور حيث يتم إنشاء إشارة بتردد 2.45 جيجاهرتز عبر مذبذب محلي، ثم يتم إرسالها باستخدام مصفوفة بتلر بفرق طور تدريجي قدره 45 درجة ثم استقبال وتحليلها   باستخدام جهاز استقبال أحادي الاتجاه، ثم يتم التقاط البيانات وتحليلها عبر خوارزميات MATLAB المطورة للكشف عن الأورام ثم يتم تثبيت نظام الإرسال على محرك متدرج يتحكم فيه نظام مدمج، مما يسمح بمرونة أكبر في عملية الفحص والمسح.

تم فحص الجهاز للتاكد من سلامة الاداء بوسطة فريق العمل والمكون من 
(أحمد محمد سيد -إسلام أشرف للو- أحمد جمال مصطفى الشافعي-رامي نشأت نصر الدين -إبراهيم محمد عبد الستار الخالدي -أحمد عادل لبيب محمد) ويتميز المشروع أنه منخفض التكلفة وسهل التنفيذ مقارنة بالأنظمة الطبية التقليدية كما وفر حلاً فعالًا للكشف المبكر عن الأورام، مما يسهم في زيادة فرص العلاج المبكر ويتيح إمكانية الاستخدام المنزلي، مما يقلل من الحاجة إلى الفحوصات الطبية الدورية المكلفة.

ولهذا يتطلب المشروع دراسة إضافية لمسافة الهوائي عن طبقة الجلد لضمان دقة وكفاءة أعلى في التصوير والكشف عن الأورام ،كما يمثل خطوة مهمة نحو استخدام التكنولوجيا المتقدمة في المجال الطبي، مما يعزز من إمكانيات الكشف المبكر عن الأورام بوسائل ميسورة التكلفة وسهلة الاستخدام.

كما يعتبر هذا المشروع خطوة متقدمة في مجال التصوير الطبي والتكنولوجيا الحيوية، حيث يقدم بديلاً فعالًا وغير مكلف عن الأجهزة الطبية التقليدية. كما أنه يتيح إمكانية الكشف الذاتي في المنزل، مما يسهم في زيادة الوعي الصحي وتقليل معدلات الإصابة بالأورام المتقدمة من خلال التشخيص المبكر.

ومن المتوقع أن يكون لهذا الابتكار تأثير كبير في تحسين فرص الكشف المبكر عن الأورام، مما يسهم في زيادة معدلات الشفاء وتقليل الضغط على المؤسسات الطبية. كما أن المشروع يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث في مجال استخدام تقنيات الهوائيات في التطبيقات الطبية، مما يعزز من دور التكنولوجيا في تطوير الرعاية الصحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.