طلاب بالجامعة الحديثة يبتكرون روبوتا لتسلق الأشجار والنخيل وجني الثمار

طلاب بالجامعة الحديثة يبتكرون روبوتا لتسلق الأشجار والنخيل وجني الثمار

0 1

نجح طلاب الجامعة الحديثة فى صناعة روبوت يساعد الفلاح ويسهل حصد المحاصيل الزراعية 

 في عالم يسعى فيه الجميع للتفرد والتميز، يظل الإبداع القوة التي تدفعنا لتجاوز الحدود والتقاليد، ومن بين هؤلاء المبدعين شباب مصري قادر على التحدى.

 محمد أيمن إبراهيم طالب بكلية الهندسة استطاع هو ومجموعة من زملائه ابتكار روبوت قادر على تسلق الأشجار وجني الثمار، وحل العديد من المشاكل اليومية للمزارعين بالتحكم الآلى ، لتخفيف أعباء حصد الثمار على المزارعين وتطوير المراحلة الإنتاجية للزراعة بأقل التكاليف وأعلى أداء دون أى مخاطر .

 يقول الطالب محمد أيمن هذه الفكرة نشأت بعد تفكير عميق فى العديد من المشكلات التى يتعرض لها الفلاحون أثناء موسم الحصاد من كل عام  والتى جعلتنا نفكر فى حل يساعد فى الحد من تلك المشاكل وكانت بداية التحدى بين كل المجموعة القائمة على العمل.

 

 

وفكرة المشروع هى التحدي المشترك الذي لاحظناه في البيئات الزراعية وخاصة في المناطق التي تنتشر فيها أشجار النخيل وأن تسلق هذه الأشجار الطويلة لجني التمر مهمة كثيفة العمالة وخطيرة وتستغرق وقتًا طويلاً.

 

ويقول: لقد ألهمنا هذا التحدي لإنشاء حل آلي يمكن أن يجعل هذه العملية أكثر أمانًا وكفاءة وأقل اعتمادًا على العمالة البشرية.

 

 واستكمل: بدأنا رحلتنا بإجراء بحث مكثف حول تحديات حصاد أشجار النخيل وقمنا بدراسة آليات تسلق الأشجار والأدوات المستخدمة حاليا من قبل العاملين في هذا المجال مما  سمح لنا بتحديد المتطلبات المحددة للروبوت الذي يمكنه تسلق شجرة أثناء حمل المعدات اللازمة لحصاد التمور وتم التشغيل بعد مرحلة البحث شرعنا في تصميم الروبوت ووضع النماذج الأولية له باستخدام Solidworks  ثم قمنا بتصميم العديد من النماذج الأولية واختبار آليات مختلفة للتسلق والحصاد طوال هذه العملية.

 

وقمنا بتكرار التصميم وتحسينه لضمان قدرة الروبوت على التكيف مع أشكال وأحجام الأشجار المختلفة مع الحفاظ على استقراره وسلامة الكفاءة.

 

يدمج نموذجنا النهائي أجهزة استشعار متقدمة وآلية تسلق قوية وذراع حصاد تجمع التمور بكفاءة دون الإضرار بالشجرة أو الفاكهة.

 

كما تم تصميم الروبوت لتشغيله عن بعد مما يقلل المخاطر التي يتعرض لها العمال ويحسن الكفاءة العامة لعملية الحصاد.

 

وهدفنا منذ البداية هو المساهمة في الصناعة الزراعية من خلال توفير حل يعزز السلامة والإنتاجية وإنشاء نموذج يمكن تكييفه مع المهام الزراعية الأخرى وتعزيز استخدام الروبوتات في الزراعة.

 

الخطط المستقبلية فيما يتعلق بالعمل المستقبلي نخطط لتعزيز قدرات الروبوت بشكل أكبر من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.

 

وستكون هذه الترقيات للروبوت من أداء مهام أكثر تعقيدًا بشكل مستقل مثل التمييز بين التمور الناضجة وغير الناضجة وتكييف تقنيات الحصاد الخاصة به بناءً على حالة الشجرة بالإضافة إلى ذلك نهدف إلى تحسين كفاءة الروبوت في استخدام الطاقة وقابلية التوسع مما يسمح باستخدامه على نطاق أوسع في بيئات زراعية مختلفة.

 

ويعد توسيع نطاق تطبيقه ليشمل المحاصيل والأشجار الأخرى التي تتطلب أساليب حصاد مماثلة جزءًا من رؤيتنا طويلة المدى أيضًا ونحن نعتقد أن التطوير المستمر في هذا المجال سيؤدي إلى تقدم كبير في الأتمتة الزراعية مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على المزارعين والصناعة ككل.

 

وبعد الانتهاء من فحص النتائج قمنا باختبار الأداء وتحسين الكفاءة في ظروف مختلفة لضمان عملية القدرة المختلفة بالاشتراك مع فريق العمل والمكون من (محمد أيمن إبراهيم – مصطفى محمد محمد -محمود طارق عبد الفتاح ) وتحت إشراف: دكتور /مصطفى السيد.

 

ويقول الطالب محمد أيمن: من وجهة نظري الشخصية أعتبر مشروع روبوت تسلق وحصاد النخيل من أكثر المشاريع التي أفتخر بها.

 

ليس فقط لأنه يعالج تحديًا حقيقيًا في الزراعة ولكن لأنه يفتح أبوابًا جديدة لاستخدام التكنولوجيا في مجالات تقليدية مثل الزراعة والعمل على هذا الروبوت جعلني أرى بوضوح كيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار أن يسهما بشكل مباشر في تحسين حياة الناس.

 

ما يميز المشروع بالنسبة لي هو أنه ليس مجرد فكرة على الورق بل تحول إلى منتج عملي يملك القدرة على إحداث تأثير ملموس في الصناعة.

 

وأحد أهم جوانب هذا الروبوت هو أنه يحافظ على حياة العمال الذين كانوا يقومون بتسلق النخيل في ظروف خطرة، مما يجعل عملية الحصاد أكثر أمانًا.

 

بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لخفة وزنه، فإن الروبوت لا يشكل أي ضغط أو ضرر على الأشجار، مما يضمن الحفاظ على صحة النخيل وعدم التأثير عليه سلبًا خلال عملية الحصاد. أرى في هذا المشروع بداية لتغيير أوسع في كيفية تعاملنا مع الزراعة وأتطلع إلى رؤية نتائجه الإيجابية على المدى الطويل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.