إنجاز مصري غير مسبوق.. الدكتور تامر الكفراوي ضمن الحاصلين على جائزة أوسكار العلوم ويضع اسمه بين عظماء الفيزياء 

إنجاز مصري غير مسبوق.. الدكتور تامر الكفراوي ضمن الحاصلين على جائزة أوسكار العلوم ويضع اسمه بين عظماء الفيزياء 

0 2

فاز الدكتور تامر الكفراوي أستاذ الفيزياء بكلية العلوم جامعة عين شمس بجائزة Breakthrough في الفيزياء الأساسية لعام 2025 والتي ويُطلق عليها أوسكار العلوم.

إنجاز مصري غير مسبوق

لم تكن رحلة الدكتور تامر الكفراوي العلمية مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالصعوبات، والذي واجهها بكل جدٍ وتغلب عليها حتى يدون اسمه ضمن المتفوقين في الفيزياء العالمية، حيث بدأ‎ رحلته العلمية من مدرسة المتفوقين بعين شمس، ثم جامعة عين شمس، ولكن بعد فترة قصيرة من تعيينه معيدا بكلية العلوم سافر للخارج منذ حوالي 20 عامًا من أجل استكمال حياته العلمية،

حصل الكفراوي على العديد من الجوائز المحلية والدولية، ومن ضمنها جوائز النشر الدولي بجامعة عين شمس، ومحمد أمين لطفي في الفيزياء لعام 2015، وجوائز بحثية عديدة بالولايات المتحدة الأمريكية خلال وبعد فترة الدكتوراة، والتحق بالمنظمة الأوربية للأبحاث النووية (CERN ) عام 2013 باحثًا لما بعد الدكتوراة، وتقلد العديد من الأدوار القيادية ممثلًا لجامعته بفلوريدا. وانطلقت رحلته العلمية بعد حصوله على درجة الدكتوراة من جامعة ولاية ميتشجان الأمريكية، متنقلًا بين كبريات المؤسسات البحيثة، حتى انضم إلى منظمة سيرن، التي تضم العديد من العلماء من مختلف الجنسيات، وذلك من أجل اكتشاف أسرار الكون.

شارك الكفراوي في سيرن بتجربة CMS وهي إحدى أكبر تجربتين ب سيرن وهما التجربتان اللتين صنعتا جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2013 بعد اكتشاف جسيم هيجز بوزون خلال عام 2012 حيث منح هذا الاكتشاف لعلماء الطبيعة فهما جديدا للكتلة وكيفية اكتساب الجسيمات لها.

ولم يتوقف شغف الكفراوي عن هذا الحد وتركزت أبحاثه على المادة المظلمة المأمول تولدها بواسطة المصادم الهادروني الكبير (LHC)، وأسهم في تطوير وبرمجة وتركيب وتشغيل كواشف الميونات، وأشرف على مشروعات بحثية للحد من الضوضاء والتفريغ الكهربي وتحسين أداء الإلكترونيات الأمامية لكواشف الميونات. 

أشرف الكفراوي أيضًا على تحليل بيانات CMS المرتبطة ببوابات Higgs وVector ويشرف حاليًا على تحكيم واعتماد أبحاث الميونات بتجربة CMS ويعمل محكمًا دوليًا لمجلات عالمية مرموقة وإشرافه على العديد من طلبة الدكتوراة من مختلف دول العالم. وقبل الفوز بـ جائزة أوسكار العلوم واجه الكفراوي وفريقه العلمي بـ سيرن الكثير من التحديات والصعوبات خلال إنتاج وتطوير كواشف جسيمات الميونات كجسيمات محتملة التكون من اضمحلال المادة المظلمة، تمثلت في صعوبات تقنية وبرمجية ومالية للوصول للصورة النهائية لكواشف الميونات، بعد اجتيازها 8 مراحل من مراحل Quality Control، حيث يتم تثبيتها تحت الأرض على عمق يزيد عن 100 متر. وعن سر تفوقه، لم يتردد الكفراوي في القول بأن توفيق الله ثم أسرته هما سر نجاحه، فوالده ووالدته رحمة الله عليها دعماه بقوة منذ الصغر وصنعا منه عالما صغيرا التحق بمدرسة المتفوقين الثانوية العريقة بعين شمس ثم معيدا بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة عين شمس ثم أكملت زوجته المسيرة فكانت الجندي المجهول والداعم الأول والأساسي في كل خطوة يقوم بها من أجل وجوده في أعلي المراكز عالميا.

قدم الكفراوي عدة نصائح لطلاب الفيزياء الراغبين في تحقيق إنجازات مماثلة، فنصحهم بالتعلم بطريقة سليمة في مرحلة ما بعد البكالوريوس، فإذا لم يتأكد أنه سيسجل ماجستير أو دكتوراة مع أستاذ مرتبط ارتباطا وثيقا مع المجتمع العلمي العالمي فعليه أن يبحث عن منحة شخصية للحصول على الدكتوراة من أوربا أو أمريكا أو كندا، كما نصحهم أيضًا بالزواج قبل السفر والذي لن يعطلهم عن مسيرة بحثهم العلمي كما يتخيل البعض بل سيكون أكبر حافز لهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.